(2) ابْنُ الهَيْثَمِ
الأُسْتَاذُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
مُحَمَّدٌ وأَحْمَدُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
الأُسْتَاذُ:هَلْ انْتَهَيْتُمْ مِنْ بَحْثِكُمْ عَنْ شَخْصِيَّةِ ابْنِ الْهَيْثَمِ؟
مُحَمَّدٌ وأَحْمَدُ:َ نَعَمْ.
ابْنُ الْهَيْثَمِ شَخْصِيَّةٌ عَظِيمَةٌ، كَانَتْ لَهُ إِسْهَامَاتٌ فِي مَجَالِ الْبَصَرِيَّاتِ، وَالْفِيزْيَاءِ، وَالتَّجَارِبِ الْعِلْمِيَّةِ.
الأُسْتَاذُ: جَيِّدٌ، مَا اسْمُهُ؟
مُحَمَّدٌ وأَحْمَدُ: هُوَ ابْنُ الْهَيْثَمِ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
الأُسْتَاذُ: مَتَى وُلِدَ وَأَيْنَ؟
مُحَمَّدٌ وأَحْمَدُ:َ وُلِدَ فِي الْعِرَاقِ فِي (354هـ/965م).
الأُسْتَاذُ: مَا إِسْهَامَاتُهُ؟ وَمَاذَا قَدَّمَ لِلْحَضَارَةِ؟
مُحَمَّدٌ وأَحْمَدُ: أَسْهَمَ ابْنُ الْهَيْثَمِ إِسْهَامَاتٍ جَلِيلَةً فِي مَجَالِ الْبَصَرِيَّاتِ، وَخَاصَّةً دِرَاسَةَ النُّظُمِ الْبَصَرِيَّةِ بِاسْتِخْدَامِ الْمَرَايَا، وَلَهُ أَبْحَاثٌ عَدِيدَةٌ حَوْلَ قُوَى تَكْبِيرِ الْعَدَسَاتِ.
فَكَانَتْ إِسْهَامَاتُهُ أَسَاسًا لِبِدَايَةِ حِقْبَةٍ جَدِيدَةٍ فِي مَجَالِ أَبْحَاثِ الْبَصَرِيَّاتِ نَظَرِيًّا وَعَمَلِيًّا.
الأُسْتَاذُ:مَا أَهَمُّ أَعْمَالِ ابْنِ الْهَيْثَمِ؟
مُحَمَّدٌ وأَحْمَدُ:َ كِتَابُ الْمَنَاظِرِ.
الأُسْتَاذُ: ُرِيدُ نُبْذَةً مُخْتَصَرَةً عَنِ الْكِتَابِ
مُحَمَّدٌ : نَعَمْ.
- هُوَ كِتَابٌ مِنْ سَبْعِ مُجَلَّدَاتٍ فِي مَجَالِ الْبَصَرِيَّاتِ، وَالْفِيزْيَاءِ، وَالرِّيَاضِيَّاتِ، وَعِلْمِ النَّفْسِ، أَلَّفَهُ ابْنُ الْهَيْثَمِ فِي مِصْرَ.
- وَضَعَ فِيهِ ابْنُ الْهَيْثَمِ أُسُسَ الْبَصَرِيَّاتِ الْفِيزْيَائِيَّةِ الْحَدِيثَةِ بَعْدَ أَنْ غَيَّرَ جِذْرِيًّا طَرِيقَةَ فَهْمِ الضَّوْءِ وَرُؤْيَةَ الْأَشْيَاءِ.
أَحْمَدُ: كَمَا كَانَ لَهُ عِدَّةُ أُطْرُوحَاتٍ مِثْلِ: رِسَالَةٍ فِي الضَّوْءِ، والْخُلَاصَةِ فِي عِلْمِ الْفَلَكِ، ودَرْبِ التَّبَّانَةِ...
الأُسْتَاذُ: هَلْ مِنْ أَلْقَابٍ أَوْ أَوْصَافٍ عُرِفَ بِهَا ابْنُ الْهَيْثَمِ؟
أَحْمَدُ: نَعَمْ.
وُصِفَ ابْنُ الْهَيْثَمِ «بِأَبِي الْفِيزْيَاءِ الْحَدِيثَةِ» «وَرَائِدِ الْمَنْهَجِ الْعِلْمِيِّ الْحَدِيثِ»، «ومُؤَسِّسِ الْفِيزْيَاءِ التَّجْرِيبِيَّةِ».
الأُسْتَاذُ:مَا تَأْثِيرَاتُ ابْنِ الْهَيْثَمِ عَلَى الْعِلْمِ الْحَدِيثِ؟
مُحَمَّدٌ وأَحْمَدُ:َ خَالَفَ ابْنُ الْهَيْثَمِ الْآرَاءَ الْقَدِيمَةَ كَنَظَرِيَّاتِ بَطْلَيْمُوسَ، فَنَفَى أَنَّ الرُّؤْيَةَ تَتِمُّ بِوَاسِطَةِ أَشِعَّةٍ تَنْبَعِثُ مِنَ الْعَيْنِ.
- كَمَا أَرْسَى أَسَاسِيَّاتِ عِلْمِ الْعَدَسَاتِ، وَشَرَّحَ الْعَيْنَ تَشْرِيحًا كَامِلًا.
الأُسْتَاذُ: مُمْتَازٌ! بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمَا، وَأَخِيرًا مَتَى تُوُفِّيَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ الْهَيْثَمِ؟
مُحَمَّدٌ وأَحْمَدُ: تُوُفِّيَ ابْنُ الْهَيْثَمِ فِي مَدِينَةِ الْقَاهِرَةِ فِي مِصْرَ سَنَةَ 1038م عَنْ عُمْرٍ يُنَاهِزُ 73 عَامًا.