• بى دى اف
  • نص

    • مَا هَدَفُكَ فِي الْحَيَاةِ؟

      تَحَدَّثَ حَاتِمٌ وَعَامِرٌ فِي فَصْلِهِمَا فِي حِصَّةِ النَّشَاطِ عَنِ الهِوَايَاتِ وَأَهَمِّيَةِ أَوْقَاتِ الفَرَاغِ وَكَيْفِيَّةِ اسْتِغْلَالِهَا.

      حَاتِمٌ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، كَيْفَ حَالُكَ يَا عَامِرُ؟

      عَامِرٌ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، بِخَيْرٍ وَالْحَمْدُ لِلهِ.            

      حَاتِمٌ: الْآنَ تَبْدَأُ حِصَّةُ النَّشَاطِ.

      عَامِرٌ: أَنَا أُحِبُّ حِصَّةَ النَّشَاطِ جِدًّا، فَهِيَ تَغْيِيرٌ لِنِظَامِ الْيَوْمِ الدِّرَاسِيِّ.    

      حَاتِمٌ: بِالطَّبْعِ كُلُّنَا نُحِبُّ حِصَّةَ النَّشَاطِ وَنُمَارِسُ فِيهَا هِوَايَاتِنَا.

      عَامِرٌ: نَعَمْ، هِيَ تُشْبِهُ أَوْقَاتَ الْفَرَاغِ.

      حَاتِمٌ: مَاذَا تَفْعَلُ فِي أَوْقَاتِ فَرَاغِكَ؟

      عَامِرٌ: أَنَا أُحِبُّ الرِّيَاضَةَ جِدًّا، وَفِي وَقْتِ فَرَاغِي أُمَارِسُ الرِّيَاضَةَ مِثْلَ: السِّبَاحَةِ، وَالْجَرْيِ، وَكُرَةِ السَّلَّةِ. وَأَنْتَ مَاذَا تَفْعَلُ؟           

      حَاتِمٌ: أَنَا أُمَارِسُ الرِّيَاضَةَ قَلِيلًا، وَلَكِنْ لِي هِوَايَاتٌ أُخْرَى، فَأَنَا أُحِبُّ الرَّسْمَ.

      عَامِرٌ: جَمِيلٌ جِدًّا، أُرِيدُ أَنْ أَرَى رُسُومَاتِكَ.

      حَاتِمٌ: نَعَمْ، تَفَضَّلْ.

      عَامِرٌ: رَائِعٌ، رَسْمُكَ مُمْتَازٌ، أَخِي يُحِبُّ الرَّسْمَ أَيْضًا، لَكِنْ عَلَى الزُّجَاجِ.

      حَاتِمٌ: لِلرَّسْمِ مَهَارَاتٌ كَثِيرَةٌ، فَمِنْهُ عَلَى الْوَرَقِ، وَمِنْهُ عَلَى الْخَشَبِ، وَالزُّجَاجِ، وَالْحَجَرِ.

      عَامِرٌ: صَحِيحٌ، أُخْتِي تُحِبُّ الطَّبْخَ جِدًّا، تُطْبَخُ أَكَلَاتٍ مِنْ كُلِّ الْبِلَادِ، وَهِيَ مَاهِرَةٌ جِدًّا فِي طَبْخِ الطَّعَامِ الْعَرَبِيِّ وَالْهِنْدِيِّ.      

      حَاتِمٌ: أُخْتِي تُحِبُّ الْخِيَاطَةَ، وَتَقْضِي كُلَّ أَوْقَاتِ فَرَاغِهَا فِي تَعَلُّمِهَا وَالتَّدْرِيبِ عَلَيْهَا.

      عَامِرٌ: الْخِيَاطَةُ هِوَايَةٌ مُفِيدَةٌ.  

      حَاتِمٌ: جَمِيلٌ أَنْ نَسْتَخْدِمَ وَقْتَ الْفَرَاغِ فِي أَشْيَاءَ مُفِيدَةٍ.

      عَامِرٌ: بِالتَّأْكِيدِ، الرَّسْمُ، وَالرِّيَاضَةُ، وَالطَّبْخُ، كُلُّهَا أَشْيَاءُ مُفِيدَةٌ جِدًّا.    

      حَاتِمٌ: بَعْضُ النَّاسِ يَقْضُونَ كُلَّ أَوْقَاتِ الْفَرَاغِ فِي النَّوْمِ.

      عَامِرٌ: النَّوْمُ مُفِيدٌ، لَكِنْ إِذَا قَضَيْنَا كُلَّ أَوْقَاتِنَا فِي النَّوْمِ فَهَذَا أَمْرٌ سَيِّئٌ جِدًّا، فَالْجِسْمُ يَحْتَاجُ إِلَى سِتِّ سَاعَاتٍ تَقْرِيبًا لِلرَّاحَةِ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ يَضُرُّ الْجِسْمَ وَلَا يَنْفَعُهُ.           

      حَاتِمٌ: لِمَاذَا يُضَيِّعُ النَّاسُ الْوَقْتَ؟

      عَامِرٌ: لِأَنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَا يُدْرِكُونَ أَهَمِّيَّةَ الْوَقْتِ، وَرُبَّمَا لَيْسَ لَدَيْهِمْ أَهْدَافٌ يُرِيدُونَ تَحْقِيقَهَا.      

      حَاتِمٌ: أَهَمُّ شَيْءٍ فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ هُوَ تَحْدِيدُ الْهَدَفِ.

      عَامِرٌ: بِالتَّأْكِيدِ، فَالْإِنْسَانُ يَعِيشُ كَيْ يُحَقِّقَ أَهْدَافًا وَضَعَهَا لِنَفْسِهِ.        

      حَاتِمٌ: مَا هَدَفُكَ فِي الْحَيَاةِ؟

      عَامِرٌ: بِالنِّسْبَةِ لِعَمَلِي، أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ سَبَّاحًا مَشْهُورًا وَقَائِدًا لِمَجْمُوعَةٍ مِنَ الْغَطَّاسِينَ. وَأَنْتَ مَا هَدَفُكَ فِي الْحَيَاةِ؟

      حَاتِمٌ: أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ رَسَّامًا وَعِنْدِي مَعْرِضٌ كَبِيرٌ أَعْرِضُ فِيهِ لَوْحَاتِي، وَيَأْتِيهِ الزُّوَّارُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ.

      عَامِرٌ: عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَهِدَ حَتَّى نُحَقِّقَ أَهْدَافَنَا.          

      حَاتِمٌ: هَيَّا نَبْدَأُ نَشَاطَنَا، أَنَا سَأَدْخُلُ غُرْفَةَ الرَّسْمِ.

      عَامِرٌ: وَأَنَا سَأَذْهَبُ إِلَى فَرِيقِ كُرَةِ السَّلَّةِ لِنَبْدَأَ الْمُبَارَاةَ.

      حَاتِمٌ: أَتَمَنَّى لَكَ الْفَوْزَ، مَعَ السَّلَامَةِ.

      عَامِرٌ: شُكْرًا لَكَ. مَعَ السَّلَامَةِ