-
Pdf
-
Html
-
يُسَافِرُ النَّاسُ لأَسْبَابٍ مُخْتَلِفَةٍ: لِلدِّرَاسَةِ فِي الخَارِجِ، أَوْ لِلْعَمَلِ فِي مِهْنَةٍ جَدِيدَةٍ . .
فَالسَّفَرُ يُتِيحُ لَنا الفُرْصَةَ لِمَعْرَفَةِ خِبْرَاتٍ جَدِيدِةٍ، وأصْدِقَاءَ جُدُدٍ، وَثَقَافَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ،
وَيُسَاعِدُنا أَنْ نَفْهَمَ الأُمُورَ التِي لَمْ نَكُنْ نَفْهَمُهَا، وَيَجِبُ عَلى المُسَافِرِ أَنْ يَعْرَفَ جَوَّ البَلَدِ
الذي سَيُسَافِرُ إِلَيْهَا؛ حَتَّى لا يَتَعَرَّض لِلْمَرَضِ. والسَّفَرُ لا يَحْدُثُ بِسُهُولَةٍ كَمَا يَتَوَقَّعُ
النَّاسُ؛ فَقد تَحْدُثُ أُمُورٌ كَثِيرةٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعَةٍ: مِثْلُ تَأَخُّرِ الرِّحْلَةِ، أَوْ فُقْدَانِ الأَمْتِعَةِ أَوْ بَعْضِ
الأَغْرَاضِ، أَوْ صُعُوبَةِ التَّوَاصُلِ بِسَبَبِ اخْتِلافِ اللُّغَاتِ أَوِ الَّثَقافَاتِ ، وَلَكِنْ فَوَائِدُ السَّفَرِ
تَجْعَلُنَا نَنْسَى صُعُوبَاتِهِ.
-