• Pdf
  • Html

    • (عَادَ آدَمُ سِمِيث وَالِدُ سَالِمٍ إِلَى بَيْتِهِ فِي لَنْدَنَ، وَالآنَ يَتَّصِلُ بِابْنِهِ سَالِمٍ ...).

      آدَمُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا بُنَيَّ.

      سَالِمٌ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ يَا أَبَتِ.

      حَمْدًا للهِ عَلَى سَلَامَتِكَ. كَيْفَ الجَوُّ فِي بِرِيطَانْيَا؟

      آدَمُ: الجَوُّ هُنَا بَارِدٌ جِدًّا، وَالأَمْطَارُ تَسْقُطُ

      مُعْظَمَ الوَقْتِ، وَالسَّمَاءُ غَائِمَةٌ، وَدَرَجَةُ

      الحَرَارَةِ عَشْرُ دَرَجَاتٍ تَحْتَ الصِّفْرِ.

      سَالِمٌ: نَعَمْ، هَذَا فَصْلُ الشِّتَاءِ،

      لَكِنْ فِي مِصْرَ الجَوُّ مُعْتَدِلٌ فِي

      النَّهَارِ وَبَارِدٌ فِي اللَّيْلِ فَقَط،

      وَالسُّحُبُ قَلِيلَةٌ فِي السَّمَاءِ،

      وَالأَمْطَارُ هُنَا قَلِيلَةٌ أَيْضًا، وَدَرَجَةُ

      الحَرَارَةِ بَيْنَ C 15 ° وَ .°C 20

      آدَمُ: هَذَا فَصْلُ الشِّتَاءِ، لَكِنَّ الصَّيْفَ صَعْبٌ جِدًّا.

      سَالِمٌ: نعََمْ، جَوُّ مِصْرَ صَحْرَاوِيٌّ،

      حَارٌّ جِدًّا فِي الصَّيْفِ، وَالرُّطُوبَةُ عَالِيَةٌ أَيْضًا.

      «جَرَسُ البَابِ يَدُقُّ »

      سَالِم: عَفْوًا يَا أَبِي، انْتَظِرْ لَحْظَةً، سَأَفْتَحُ البَابَ. مَنْ بِالبَابِ؟

      يُوسُفُ: افْتَحْ يَا سَالِمُ، أَنَا يُوسُفُ.

      سَالِم: أَهْلًا وَسَهْلًا. مَا هَذَا؟! ثَوْبُكَ مُبْتَلٌّ!

      يُوسُفُ: الأَمْطَارُ غَزِيرَةٌ، أَشْعُرُ بِالبَرْدِ.

      سَالِم: تَعَالَ هُنَا قَرِيبًا مِنَ المِدْفَأَةِ.

      سَالِم: عَفْوًا يَا أَبِي، هَذَا صَدِيقِي يُوسُفُ جَاءَ وَثَوْبُهُ مُبْتَلٌّ.

      آدَمُ: أَلَيْسَ مَعَهُ مِعْطَفٌ؟

      سَالِم: نَعَمْ لَيْسَ مَعَهُ مِعْطَفٌ، وَلَا مِظَلَّةٌ.

      آدَمُ: أَلَا يَشْعُرُ بِالبَرْدِ؟

      سَالِم: بَلَى يَشْعُرُ بِالبَرْدِ، وَهُوَ جَالِسٌ أَمَامَ المِدْفَأَةِ.

      آدَمُ: بَلِّغْهُ سَلَامِي، نَعُودُ إِلَى كَلَامِنَا عَنِ الجَوِّ. مَاذَا عَنِ الرَّبِيعِ

      وَالخَرِيفِ؟

      سَالِم: مَا أَجْمَلَ الرَّبِيعَ! تَتَفَتَّحُ فِيهِ الأَزْهَارُ،

      وَتَنْتَشِرُ رَائِحَتُهَا العَطِرَةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ،

      وَالخَرِيفُ جَوُّهُ مُخْتَلِفٌ، تَكْثُرُ فِيهِ الرِّيَاحُ

      وَالأَتْرِبَةُ، وَتَتَسَاقَطُ فِيهِ أَوْرَاقُ الشَّجَرِ.

      آدَمُ: الجَوُّ فِي الرَّبِيعِ وَالخَرِيفِ

      مُعْتَدِلٌ، وَفِي الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ

      نَحْتَاجُ إِلَى أَجْهِزَةِ التَّكْيِيفِ

      وَالمَلَابِسِ المُنَاسِبَةِ.

      سَالِم: الحَمْدُ للهِ، العُطْلَةُ فِي فَصْلِ

      الصَّيْفِ، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَذْهَبَ إِلَى الشَّوَاطِئِ

      وَنَسْبَحُ فِي البَحْرِ؛ فَالجَوُّ هُنَاكَ مُعْتَدِلٌ.

      آدَمُ: وَفِي الشِّتَاءِ أَغْلِقِ النَّوَافِذَ

      وَالأَبْوَابَ وَالسَّتَائِرَ وَشَغِّلِ المِدْفَأَةَ.

      سَالِم: وَمَنْ سَيَدْفَعُ فَاتُورَةَ الكَهْرُبَاءِ؟

      آدَمُ: صِحَّتُكَ أَغْلَى مِنَ المَالِ.