-
Pdf
-
Html
-
وُلِدْتُ فِي أُسْرَةٍ تَتَكَوَّنُ مِنْ سِتَّةِ أَوْلَادٍ وَأَبِي وَأُمِّي. وَكَانَتْ أَيَّامُ طُفُولَتِي أسَعْدَ أَيَّامِ حَيَاتِي؛ كُنْتُ أَلْعَبُ أَنَا وَإِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي مَعًا، وَنُسَاعِدُ أُمِّي فِي أَعْمَالِ البَيْتِ. وَفِي يَوْمِ العُطْلَةِ نَذْهَبُ مَعَ أَبِي وَأُمِّي فِي زِيارَةِ جَدِّي وَجَدَّتِي فِي الَقْريَةِ. لِي أَصْدِقَاءُ كَثِيرُونَ هُنَاكَ. أَلْعَبُ مَعَهُمْ، وَأَذْهَبُ مَعَهُمْ إِلَى الحَقْلِ، وَأَرْكَبُ الحِمَارَ. كَانَتْ أَيَّامُ طُفُولَتِي جَمِيلَةً، لَيْتَ هَذِهِ الأَيَّامَ تَعُودُ مَرَّةً أُخْرَى.
عِنْدَمَا كُنْتُ فِي المَدْرَسَةِ اخْتَلَفَتْ عَادَاتِي مِنَ اللَّعِبِ إِلَى الجِدِّ. كُنْتُ أَدْرُسُ باجْتِهَادٍ، وَيُسَاعِدُنِي فِي الدِّرَاسَةِ وَالمُذَاكَرَةِ أَخِي الأَكْبَرُ. أُحِبُّ مَدْرَسَتِي كَثِيرًا وَأَذْكُرُ أَيَّامَ الدِّراسَةِ حَتَّى الآنَ.
الْتَحَقْتُ بِجَامِعَةِ الأَزْهَرِ عَامَ 1997م (أَلْفٍ وَتِسْعِمِائةٍ وَسَبْعَةٍ وَتِسْعِينَ)، وَدَرَسْتُ فِي كُلِّيَةِ الدِّرَاسَاتِ الإِسْلَامِيَّةِ والعَرَبيَّةِ. تَعَلَّمْتُ كَثيرًا، وَفَهِمْتُ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ جَيِّدًا وَالشَّرِيعَةَ الإِسْلَامِيَّةَ. وَبَعْدَ أَنْ تَخَرَّجْتُ فِي الكُلِّيَّةِ، وَكَانَ عُمْرِي وَقْتَهَا 22 (اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ) عَامًا بَحَثْتُ عَنْ عَمَلٍ، وَالحَمْدُ لِلهِ وَجَدْتُ عَمَلًا مُنَاسِبًا لِدِرَاسَتِي.
أُحِبُّ مُسَاعَدَةَ الطُّلَّابِ، وَأَنْ أَشْرَحَ لَهُمْ حَتَّى يَفْهَمُوا جَيِّدًا اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ وَدِينَ الإسْلَامِ.
هَذَا وَاجِبِي نَحْوَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ والدِّينِ، وَهَذِهِ حَيَاتِي أَقْضِيهَا فِي العَمَلِ وَمَعَ أُسْرَتِي.
تَزَوَّجْتُ وَالحَمْدُ لِلهِ مِنْ زَوْجَةٍ مُخْلِصَةٍ، وَأَنْجَبْتُ مِنْهَا طِفْلًا، وَأَدْعُو اللهَ أَنْ يَرْزُقَنِي أَكْثَرَ؛ فَأَنَا أُحِبُّ الأَطْفَالَ كَثِيرًا، وأُحِبُّ أَنْ أَلْعَبَ مَعَهُمْ، وَأُعَلِّمَهُمْ وَأُؤدِّبَهُمْ.
أُحِبُّ أَيْضًا أَنْ أُسَاعِدَ أُسْرَتِي، وَكُلَّ النَّاسِ الَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى المُسَاعَدَةِ كَيْ يَعِيشَ النَّاسُ جَميعًا فِي حُبٍّ وَسَعَادَةٍ.
كَتَبَهُ عَبْدُ اللهِ
القَاهِرَةُ فِي 26 مِنْ فِبْرَايرَ عَامَ 2012م
-