• Pdf
  • Html

    • نَدْوَةٌ عَنِ التَّعْلِيمِ

      حَضَرَ مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ نَدْوَةً عَنِ التَّعْلِيمِ وَفَائِدَتِهِ، وَأَرَادَ حَاتِمٌ أَنْ يَعْرِفَ تَفَاصِيلَ النَّدْوَةِ؛ فَشَرَحَ الأَصْدِقَاءُ النَّدْوَةَ لِصَدِيقِهِمْ.

      مُحَمَّدٌ: كَانَتْ نَدْوَةً مُفِيدَةً جِدًّا.

      أَحْمَدُ: نَعَمْ، أَفَدْتُ مِنْهَا كَثِيرًا لِأَنَّ مَوْضُوعَ النَّدْوَةِ يُهِمُّ كُلَّ النَّاسِ.

      مُحَمَّدٌ: لَا بُدَّ أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ النَّاسِ أَهَمِّيَّةَ التَّعْلِيمِ.

      أَحْمَدُ: ذَكَرَ أُسْتَاذٌ مِنَ الْأَسَاتِذَةِ أَنَّ التَّعْلِيمَ يُسَاوِي الْحَيَاةَ.

      حَاتِمٌ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ.

      مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

      حَاتِمٌ: عَنْ أَيِّ نَدْوَةٍ تَتَحَدَّثَانِ؟

      مُحَمَّدٌ: نَدْوَةٌ نَظَّمَتْهَا الْجَامِعَةُ، وَحَضَرَ فِيهَا أَسَاتِذَةٌ كِبَارٌ تَحَدَّثُوا فِيهَا عَنِ التَّعْلِيمِ.

      أَحْمَدُ: وَحَضَرَهَا جَمْعٌ غَفِيرٌ مِنَ الطَّلَبَةِ وَالْأَسَاتِذَةِ وَالضُّيُوفِ.

      حَاتِمٌ: مَا الْعَنَاصِرُ الَّتِي دَارَتْ حَوْلَهَا النَّدْوَةُ؟

      أَحْمَدُ: 1. الْأَدِلَّةُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ التَّعْلِيمِ فِي حَيَاةِ الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ.

      2. أَسَالِيبُ التَّعْلِيمِ.

      3. التَّعْلِيمُ الْإِلِكْتِرُونِيُّ.

      حَاتِمٌ: إِنَّهَا نَدْوَةٌ شَيِّقَةٌ جِدًّا، هَلْ يُمْكِنُكُمَا أَنْ تَشْرَحَا لِي هَذِهِ الْعَنَاصِرَ؟

      مُحَمَّدٌ:بِالطَّبْعِ أَنَا مُوَافِقٌ. سَأَشْرَحُ لَكَ أَنْوَاعَ التَّعْلِيمِ.

      أَحْمَدُ: وَأَنَا سَأَشْرَحُ لَكَ أَهَمِّيَّةَ التَّعْلِيمِ فِي حَيَاةِ الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ.

      حَاتِمٌ: وَمَنْ سَيَشْرَحُ التَّعْلِيمَ الْإِلِكْتِرُونِيَّ؟

      مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ: سَنَتَعَاوَنُ فِيهِ.

      حَاتِمٌ: شُكْرًا جَزِيلًا لَكُمَا.

      مُحَمَّدٌ: هَيَّا.

      مَنْ سَيَبْدَأُ الشَّرْحَ؟

      حَاتِمٌ: أَرَى أَنْ يَبْدَأَ أَحْمَدُ؛ لِأَنَّ مَعْرِفَةَ أَهَمِّيَّةِ التَّعْلِيمِ تَأْتِي قَبْلَ أَنْوَاعِهِ.

      أَحْمَدُ: حَسَنًا، سَأَبْدَأُ.

      تَحَدَّثَ الْحَاضِرُونَ عَنْ أَهَمِّيَّةِ التَّعْلِيمِ بِذِكْرِ أَدِلَّةٍ كَثِيرَةٍ مِنْهَا:

      1. الدُّوَلُ الَّتِي تَهْتَمُّ بِالتَّعْلِيمِ هِيَ الدُّوَلُ الرَّاقِيَةُ وَالْمُتَطَوِّرَةُ وَالْغَنِيَّةُ أيضًا، وَذَلِكَ لِأَنَّ التَّعْلِيمَ يُهَذِّبُ النَّفْسَ وَيُطَوِّرُ الْعَقْلَ، وَبِذَلِكَ يَزِيدُ الْإِنْتَاجُ.

      2. الدِّينُ: يَحُثُّ عَلَى التَّعْلِيمِ وَيَفْرِضُهُ فَأَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.

      3. ارْتِبَاطُ التَّعْلِيمِ بِالْأَمْنِ، حَيْثُ إِنَّ الْبَلَدَ الَّذِي يَسُودُهُ الْجَهْلُ وَقِلَّةُ الْمَعْرِفَةِ، تَنْتَشِرُ فِيهِ الْجَرَائِمُ وَالْحَوَادِثُ.

       

      حَاتِمٌ: هَذِهِ أَدِلَّةٌ وَاقِعِيَّةٌ جِدًّا وَيَقْبَلُهَا الْعَقْلُ

      مُحَمَّدٌ: كُلُّ الْحَاضِرِينَ فِي النَّدْوَةِ أَيَّدُوا هَذِهِ الْأَدِلَّةَ، وَقَالُوا: أَهَمِّيَّةُ التَّعْلِيمِ لَا يُنْكِرُهَا عَاقِلٌ، فَالتَّعْلِيمُ كَالْمَاءِ وَالْهَوَاءِ لَا يَسْتَطِيعُ الْإِنْسَانُ الْعَيْشَ بِدُونِهِ

      حَاتِمٌ:صَحِيحٌ.

      شُكْرًا لَكَ يَا أَحْمَدُ.

      مُحَمَّدٌ: وَالْآنَ جَاءَ دَوْرِي لِأَتَحَدَّثَ عَنْ أَسَالِيبِ أَوْ أَنْوَاعِ التَّعْلِيمِ.

      حَاتِمٌ: نَعَمْ، تَفَضَّلْ.

      مُحَمَّدٌ:ذَكَرَ أَحَدُ الْحَاضِرِينَ أَنَّ أَسَالِيبَ التَّعْلِيمِ كَثِيرَةٌ جِدًّا، وَلَكِنَّهُ ذَكَرَ مِنْهَا:

      1. التَّعْلِيمُ بِالِاكْتِشَافِ.

      2. التَّعْلِيمُ التَّعَاوُنِيُّ الْجَمَاعِيُّ.

      3. التَّعَلُّمُ الذَّاتِيُّ .

      حَاتِمٌ: مَا مَعْنَى التَّعْلِيمِ بِالِاكْتِشَافِ؟

      أَحْمَدُ: أَنَا أَشْرَحُهُ لَكَ. هَذَا الْأُسْلُوبُ مِنَ التَّعْلِيمِ رَائِعٌ جِدًّا وَمُفِيدٌ أيضًا.

      حَاتِمٌ: كَيْفَ؟

      أَحْمَدُ: التَّعْلِيمُ بِالِاكْتِشَافِ: هُوَ أَنْ يُنَظِّمَ الطَّالِبُ الْمَعْلُومَاتِ الْقَدِيمَةَ وَيُرَتِّبَهَا بِطَرِيقَةٍ خَاصَّةٍ، بِحَيْثُ يَتَوَصَّلُ إِلَى مَعْلُومَاتٍ جَدِيدَةٍ تَحْتَ إِشْرَافِ مُعَلِّمٍ.

      حَاتِمٌ: مَا الرَّائِعُ فِي هَذَا الْأُسْلُوبِ؟

      أَحْمَدُ: هَذَا الْأُسْلُوبُ يُعَلِّمُ الطَّالِبَ:

      1. كَيْفَ يَتَحَرَّرُ مِنَ التَّبَعِيَّةِ لِلْآخَرِينَ وَيُعَلِّمُهُ الِاسْتِقْلَالِيَّةَ، فَالطَّالِبُ يَتَوَصَّلُ بِنَفْسِهِ إِلَى النَّتَائِجِ.

      2. يُشَجِّعُ الطَّالِبَ عَلَى التَّفْكِيرِ بِطَرِيقَةٍ مَنْطِقِيَّةٍ وَهِيَ تَتَبُّعُ الْأَدِلَّةِ لِلْوُصُولِ إِلَى النَّتَائِجِ الْعَقْلِيَّةِ

      مُحَمَّدٌ: 3. وَأَيْضًا يُحَقَّقُ جَانِبَ التَّشْوِيقِ وَالْإِثَارَةِ لِلطَّالِبِ أَثْنَاءَ اكْتِشَافِهِ لِلْمَعْلُومَاتِ بِنَفَسِهِ.

      حَاتِمٌ: نَعَمْ، كَلَامكُمَا صَحِيحٌ حقًّا، هَذَا أُسْلُوبٌ رَائِعٌ، لَكِنْ مَا الْمَقْصُودُ بِالتَّعْلِيمِ التَّعَاوُنِيِّ الْجَمَاعِيِّ؟

      مُحَمَّدٌ: الْمَقْصُودُ بِهَذَا الْأُسْلُوبِ مِنَ التَّعْلِيمِ هُوَ:

      1. تَقْسِيمُ الطُّلَّابِ إِلَى مَجْمُوعَاتٍ صَغِيرَةٍ، وَفِي كُلِّ مَجْمُوعَةٍ أَرْبَعَةٌ أو سِتَّةُ أَفْرَادٍ.

      2. تَقْسِيمُ الْأَدْوَارِ بَيْنَ أَفْرَادِ الْمَجْمُوعَةِ.

      3. وَيَتَعَاوَنُ أَفْرَادُ كُلِّ مَجْمُوعَةٍ فِي تَحْقِيقِ هَدَفٍ وَاحِدٍ أَوْ أَهْدَافٍ مُشْتَرَكَةٍ.

      حَاتِمٌ: جَيِّدٌ، هَذَا الْأُسْلُوبُ يُنَمِّي رُوحَ التَّعَاوُنِ بَيْنَ الطُّلَّابِ، وَيُنْجِزُ الْعَمَلَ فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ.

      مُحَمَّدٌ: صَحِيحٌ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى ذَلِكَ أَنَّهُ يُنَمِّي الْمُنَافَسَةَ وَالنَّشَاطَ بَيْنَ الطُّلَّابِ.

      حَاتِمٌ: جَمِيلٌ، وَأَخِيرًا مَا التَّعْلُّمُ الذَّاتِيُّ؟

      أَحْمَدُ: التَّعْلُّمُ الذَّاتِيُّ يُشْبِهُ التَّعْلِيمَ بِالِاكْتِشَافِ بِدُونِ تَوْجِيهٍ مِنْ أَحَدٍ.

      مُحَمَّدٌ: الطَّالِبُ يُعَلِّمُ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ، فَهُوَ يَعْرِضُ الْمُشْكِلَةَ لِنَفْسِهِ وَيَفْتَرِضُ الْحُلُولَ

      حَاتِمٌ: لَكِنْ أَظُنُّ هَذَا الْأُسْلُوبَ غَيْرَ مُنَاسِبٍ لِلطُّلَّابِ الصِّغَارِ، فَرُبَّمَا يَمْشُونَ فِي طَرِيقٍ خَطَأٍ وَهُمْ لَا يَعْرِفُونَ.

      أَحْمَدُ: أَنَّا أُؤَيِّدُ كَلَامَكَ، هَذَا الْأُسْلُوبُ مُنَاسِبٌ لِطُلَّابٍ اسْتَخْدَمُوا الْأَسَالِيبَ الْأُخْرَى لِلتَّعْلِيمِ فَيَسْتَطِيعُونَ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الصَّوَابِ وَالْخَطَأِ.

      حَاتِمٌ: شُكْرًا لَكُمَا ، لَقَدْ أَفَدْتُ مِنْكُمَا كَثِيرًا جِدًّا.

      مُحَمَّدٌ: يَتَبَقَّى لَكَ التَّعْلِيمُ الْإِلِكْتِرُونِيُّ.

      حَاتِمٌ: نَعَمْ، مَنْ سَيَشْرَحُهُ لِي.

      أَحْمَدُ: نَشْرَبُ قَلِيلًا مِنَ الشَّايِ وَنَسْتَأْنِفُ حَدِيثَنَا.

      مُحَمَّدٌ: التَّعْلِيمُ الْإِلِكْتِرُونِيُّ هُوَ نَوْعٌ مِنَ التَّعْلِيمِ السَّرِيعِ الْمُتَحَرِّرِ مِنْ قُيُودِ التَّعْلِيمِ التَّقْلِيدِيِّ.

      حَاتِمٌ: وَمَا قُيُودُ التَّعْلِيمِ التَّقْلِيدِيِّ؟

      أَحمَدُ: سَأُعْطِي لَكَ مِثَالًا: فِي الْمَدْرَسَةِ التَّعْلِيمُ التَّقْلِيدِيُّ مُرْتَبِطٌ بِوَقْتٍ تَنْتَهِي فِيهِ الدِّرَاسَةُ، لَكِنَّ التَّعْلِيمَ الْإِلِكْتِرُونِيَّ مَفْتُوحٌ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ، بِمَعْنَى 24 سَاعَةً فِي الْيَوْمِ ، و7 أَيَّامٍ فِي الْأُسْبُوعِ.

      حَاتِمٌ: نَعَمْ فَهِمْتُ، وَهَذَا يُسَاعِدُ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لَا تُسَاعِدُهُمْ ظُرُوفُ الْعَمَلِ أَوْ أَيُّ ظُرُوفٍ خَاصَّةٍ عَلَى التَّعْلِيمِ.

      مُحَمَّدٌ: صَحِيحٌ.

      حَاتِمٌ: أَنَا سَأَحْضُرُ كُلَّ النَّدَوَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ

      مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ: بِالتَّأْكِيدِ، وَنَحْنُ مَعَكَ.ُ

      حَاتِمٌ: السَّلَامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةِ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

      مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ بَرَكَاتُهُ